تبديل الدين (مفهومه-أسبابه – مظاهره -وسائله- علاجه)

حفظ الله تعالى القرآن الكريم وظل
التحدي بمصداقيته قائما مع تعاقب
الأزمان، وتتابع الأزمات؛ فنسخه محفوظة
في المتاحف، وحقائقه تتجدد مع تزايد العلوم
والمعارف، ومن حفظ الله تعالى لكتابه:
حفظه لبيانه الذي جاء في السنة المطهرة.
لكن هذا الوحي الكريم من القرآن والسنة –
وإن سلم من تحريف تنزيله – إلا أنه لم
يسلم من الاعتراضات وإثارة الشبهات
والمغالطات التي أدت إلى تحريف تأويله، ومع
ذلك فلابد وأنها تجد ما يدفعها على الدوام،
فمحاولات التحريف والتبديل متظاهرة في
التاريخ، وجهود العلماء في ردها مشهودة
مشهورة، فجاء هذا الكتاب لتناول موضوع
تبديل الدين بموضوعية، تتباحث فيها
المقدمات العقلية والثوابت النقلية، ويوازن
فيها بين الشرع والواقع ضبطا لمفهومه
ورصدا لأسبابه، ومظاهره ووسائله، وتجلية
لسبل علاجه. والله الموفق.