علي نورالدين العنيزي ودوره الوطني والسياسي

هأنذا أترك منصبي(محافظ البنك الوطني الليبي) وأترك بين أيديكم مشاريع مختلفة، أرجو أن تتحقق وذلك بما
يحفظ على الوطن استقلاله الاقتصادي، ويفتح أمامه سبيل التقدم ممهداً مستقيماً، أودعكم أذن وأشكركم جميعاً
من أعماق قلبي على كريم شعوركم نحوي، وعلى ما بذلتم من جهد في معاونتي، وأعتبر نفسي أبداً من أسرتكم مهما
تباعد الزمن أو أختلف المكان ولئن كان لي رجاء إليكم في هذه اللحظة الحاسمة فذلك أن تتذكروا أبداً أن الشوط
مازال بعيداً، وأن الواجبات أكثر من الأوقات، وأن عليكم أن تضاعفوا الجهود وتوحدوا الصفوف وأن تحكموا التعاون
بينكم حتى تظل راية البنك الوطني مرفوعة خفاقة، فتصونوا سمعتها وتثبتوا مكانتها وتسيروا بها في طليعة الركب
خلف العرش المفدى، موثقين صلتكم بالحكومة والشعب معاً. نصيحتي إليكم ألا تنسوا ما بينكم من أخوة وأن
تتعاونوا مع من سيخلفني كما تعاونتم معي، وأن تتصرفوا إلى عملكم وزيادة إنتاجكم، فإنَّ العيون متجهة إليكم،
والوطن ينتظر دائماً خدمتكم ألا فسيروا على بركة الله يرعاكم ، واعلموا أنكم عندي غير مأثور عليكم، في حية القلب،
وبين حنايا الضلوع ملء السمع والبصر، عزة الماضي وزينة الحاضر وأمل المستقبل الزاهر. فاقبلوا شكري العاجز على
فياض عاطفتكم ونبيل شعوركم وجزاكم الله عني خير الجزاء وبارك فيكم أبداً…..